Thursday, December 22, 2005

أيا من يدعي الفهم!

This post is in Arabic.
If you can not read this post, click on View->Encoding->Arabic(Windows)

لشرح القصيدة، اتبع الرابط
http://saaid.net/Doat/rida-samadi/9.htm

و لسماعها
http://media.islamway.com/several/197/120.rm




أيَا مَن يَدّعي الفَهْم إلِى كم يا أخَا الوَهْمْ *** تُعَبِّي الذنبَ والذّم وتُخطِي الخطأ الجَمّ

أمَا بَانَ لكَ العَيبْ أمَا أنذرك الشَّيب *** وَمَا في نُصْحِه رَيبْ وَلا سَمعُك قَد صَمّ

أمَا نَادَى بِكَ المَوتْ أمَا أسْمَعَكَ الصَّوْتْ *** أمَا تخشَى مِنَ الفَوْت فَتحتَاط َوَتهْتَمّ

فَكَم تسْدَرُ فِي السهوْ وَتختَالُ مِن الزَهْوْ *** وتنصَّبُ إلى اللهْوْ كَأن الموْتَ مَا عَمّ

وَحَتّامَ تَجَافِيكْ وَإبْطَاءُ تَلافِيكْ *** طِبَاعاً جَمَّعتْ فِيكْ عُيوبًا شملُها انضّمّ

إذا أسْخَطْتَ مَولاكْ فَمَا تََقلَقُ مِن ذاكْ *** وإن أخفََقت مَسْعَاك تََلّظّيتَ مِن الهَمّ

وإن لاح لَكَ النقشْ مِنَ الأصْفَرِ تهْتَشْ *** وإن مَرّ بِكَ النعْشْ تَغامَمْتَ ولا غَمّ

تُعَاصِي النّاصِحَ البَرّ وتَعتَاص وتَزْوَرّ *** وتنقَادَ لِمَن غَرّ ومَن مَانَ ومَن نمّ

وَتسعَى فِي هَوى النّفْسْ وتحْتَالُ على الفَلسْ *** وَتنسَى ظُلمَة َ الرّمْس وَلا تذكُرُ مَا ثَمّ

ولََوْ لاحَظَك الحَظ ّ لمَا طَاحَ بكَ اللحَظْ *** ولا كُنتَ إذا الوَعْظ ْ جَلا الأحزَانَ تََغتَمْ

سَتُذري الدمَّ لا دمعْ إذا عَاينْتَ لا جَمْعْ *** يَقِي فِي عَرصةِ الجَمْعْ وَلا خَالَ ولا عَمْ

كَأنِّي بكَ تَنحَط ْ إلَى اللّحْد وتنغَط ْ*** وَقَد أسلَمَكَ الرَّهْط ْ إلى أضيَقَ مِن سَمّ

هُناكَ الجِسمُ مَمدُودْ لِيسْتَأكِلَهُ الدَّودْ *** إلِى أنْ ينخَرَ العُودْ وَيُمْسِي العَظمُ قَد رَمّ

وَمِنْ بَعدُ فَلا بُد مِنَ العرْضِ إذا أعْتُدّ *** صِرَاط ٌ جِسْرُه ُ مُد عَلَى النّارِ لِمَن أمّ

فَكَم مِنْ مُرشِدٍ ضَلّ وَمِنْ ذي عِزّةٍ ذلّ *** وَكَم مِنْ عَالِمٍ زلّ وَقَالَ الخَطبُ قَد طَمّ

فَبَادِر أيُّهَا الغُمْرْ لِمن يَحْلُو بهِ المُرّ *** فَقَد كَادَ يَهِي العُمْرْ وَمَا أقلَعْتَ عَنْ ذمّ

وَلا تَركَنْ إلِى الدهر وإنْ لانَ وإن سرّ *** فَتلفَى كمَنْ إغتَرّ بِأفْعَى تَنفُثُ السّمّ

وّخَفِّضْ مِنْ تَراقِيكْ فَإن المَوتَ لاقِيكْ *** وَسَارِ في تَراقِيك وَمَا ينكُلُ إنْ هَمّ

وَجَانِبْ صَعَرَ الخَدّ إذا سَاعَدَكَ الجَدّ *** وَزُمّ اللفْظ َ إن نَدّ فَمَا أسعَدَ مَنْ زَمّ

وَنَفِّسْ عَنْ أخِي البَثّ وَصَدّقهُ إذا نَثّ *** وَرُمّ العَمَلَ الرّث ّ فَقَد أفْلَحَ مَنْ رَم ّ

وَ رِشْ مَنْ ريشُه انحَصّ بما عَمّ ومَا خَصّ *** ولا تَأسَ عَلى النقصْ ولا تحْرِصْ عَلى اللّمّ

وَعَادِ الخُلُقَ الرَّذلْ وَعَوِّد كفَّكَ البَذلْ *** وَلا تسْتَمِعِ العَذلْ وَنَزِّههَا عَنِ الضمّ

وَزَوِّدْ نَفْسَك َالخَيْرْ وَدَع ْ مَا يُعْقِبُ الضَّيرْ *** وَهَيِّىء مَركَبَ السَّيْرْ وَخَف مِنْ لُجِّةِ اليَّم

بذا أُوصيتَ يَا صَاحْ وَقَد بُحْتُ كَمَنْ بَاح ْ *** فَطُوبَى لِفَتىً راحْ بِآدَابيَ يَأتَم